2يوليو

قبلة المحبّة

كيف تقدر، أنت المشرف على كاثوليك العالم، على أن تنحنيَ على صدرِ أخٍ لك يفصل بينك وبينه ألفُ عام، وتقبّلَ رائحةَ الله التي تعبقُ به؟ المتواضعون يخطفون أنفاسي. هذه صورة بابا روما، في لقاء الصلاة من أجل لبنان (١ تمّوز)، يقبّل إيقونةً يضعها سيّدُ أنطاكية على صدره. ما الذي قاله هذا السيّد الورع أمام وقْع المحبّة؟ الوجه دلالاته. لا أتكلّم على مشاعر التأثّر وألوان الاحتشام. على سموّ هذه وتلك، نحن هنا في مقام لاهوتيّين. لا أتصوّر إن قلتُ إنّني أعتقد أنّ غبطته أسقط في صدر "الأوّل" ردًّا على القبلة: أن "تعال، يا أخي، نسترجع قولنا: "المسيح معنا وفي ما بيننا…". ألم يتعبنا الانقسام؟ تعال نبقَ في عناق"! لا تقولوا إنّه يتصوّر! البلاغة صريحة في الصورة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults