جاءت أمّي إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة ممّا كانت تراه في عينَيها اللتَين مرضتا باكرًا. انتسبتْ إليها بالحبّ، الذي هو أقوى من كلّ مرض، من دون أن تدخل قاعةً من قاعاتها. هذا كان قبل أن نلتحق بصفوف الحركة، أي قبل أن تشبّ أختي في التزامها وألتحق بها. بعد هذا، تغيّر موقع أمّي. لم تلتحق مثلنا باجتماعاتنا. لكنّ "اجتماعاتنا" هي التي التحقت بها في بيتنا. علّمها الشباب، الذين سكنوا بيتنا في كلّ يوم، أشياءَ كثيرةً جعلت لها رأيًا في بعض أمورهم. وجدت نفسها معهم في شركة مصير. كان بإمكانك أن تقول أمامها أيّ شيء سوى أنّ هناك مَن ينتهك حرّيّة الشباب في الكنائس. جريمة، هذا كانت تراه "بل أفظع من جريمة". قالت لي بعد أن حُدّدت رسامتي كاهنًا: "احفظ نفسك في محبّة الشباب. هذا يحيي رسامتك فيك في كلّ يوم". معظم الكهنة سمعوا عظةً في رسامتهم. أنا سمعتُ عظتَين!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults