قرأتُ، بانتباه، رسالة البابا فرنسيس: "فَتَحَ أذهانَهم" (٣٠ أيلول ٢٠١٩). ما يهمّني الآن منها هو ما قاله قداستُهُ فيها للكهنة عن الوعظ. سأقرأه لكم. أوّلاً، نهاهم عن الارتجال و"الإسهاب المبالغ بعظات متفذلكة وأفكار غريبة". ثمّ قال: "دعونا لا نكلّ من تكريس الوقت للكتاب المقدّس (أي لقراءته ودراسته) وللصلاة". الوعظ هو عمل كلّيّ. لم يقل البابا للكهنة: ادرسوا عظاتكم فقط، بل ارفعوا قلوبكم إلى الله أيضًا. ليس من عظة لا نتهيّأ لها في معاشرة الكلمة والبحث عن معانيها وفي الصلاة، أي في الإيمان الكلّيّ بأنّ الله هو مطلقُ الكلمة الواضحة إلى جماعته. هذا كلام ينفع أن نذكره دائمًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023