1نوفمبر

في ظلِّ الكلمة

أعود إلى السؤال: لِمَ هذا الإصرار على نشر ما نفعله من خير علنًا؟ أسأل الذين يعرفون أوامر الكلمة (متّى ٦: ٢). أن نتعاطى خدمةً تأمر بها الكلمة، أمر يلزمنا أن نقيم في ظلّها. الخدمةُ تظلُّلٌ بالكلمة، طاعة، انحجاب، موتٌ لأيّ ما يريدنا أن نشعر بأنّنا شيء في عينَي أنفسنا، موتٌ في سبيل الله وملكوته ومجده. إن أصررنا، في خدمةٍ تقتضيها المحبّة، على أن نُظهر كلمتنا ووجهنا، لا نقل إنّ ما نفعله يخصّ الله، قُدِّست مشيئتُهُ. لا معنى لخدمةٍ نفصلُها عن برّ الكلمة. إن سألتني: "مَن نحن؟"، أجيبك: "نحن، في كلّ شيء، موزّعو كلمة الله". الذين يوزّعون الكلمة قولاً وفعلاً، هم وحدهم أهلٌ للخدمة اللائقة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content