الأب إيليّا متري | Father Elia Mitri

في اليوم السابع

كنتُ محجورًا في الأيّام السبعة الأخيرة. فسحتي أنّني كنتُ أمشي، في حيّنا المقفَل، ساعةً في اليوم. أرى مَن أرى، بلا وجه يقترب، كما لو أنّني المرض. الوباء، الذي يحاصرنا، يستعمل أجسادنا، لينتشر. لم تكن هذه المرّة الأولى التي أضطرّ فيها إلى أن أحجر نفسي، منذ أن هاجَمَنا المرضُ في مطلع العام المنصرم. الحياة عطيّة ومسؤوليّة. لا أتكلّم على شيء لم تختبروه أنتم أنفسكم أو أحد معارفكم. معظمنا ذاق قلق الانتظار. الحجْر العامّ مشاكله أخرى. هذا الوباء البغيض استطاع أن يدخلنا، أن يفصل بيننا، أن يختلس من نهاراتنا وليالينا. هل سنستعيد ما سلبنا إيّاه الوباء؟ سنستعيده بإذن الله، بل سنعبر كلّنا إلى إنسانيّة تتجدّد! لا أتنبّأ. أثق بالله. الله حيّ. لا يتخلّى الله عن خليقته.

شارك!
Exit mobile version