في الذكرى

أودّ اليوم أن أعيّد المؤمنين جميعًا في كنيسة أنطاكية، أساقفةً وكهنةً وعلمانيّين، في ذكرى تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. لمَن لا يعرف الحركة من الأصدقاء الذين يتابعون هذه الصفحة، أقول لكم إنّها تيّار نهضويّ يضمّ إخوةً من كنيستنا، كبارًا وصغارًا، يسعون إلى طاعة الكلمة التي "دُفعت مرّةً إلى القدّيسين". إنّهم، منذ انطلاقهم في العام ١٩٤٢، في كلّ ما قالوه أو عملوه، لم يحاولوا سوى أن يُظهروا أنّ كلمة الله تخصّنا الآن وهنا. هل أختصر ما لا يُختصَر إن قلت: هذا هم؟ هل أخفي ما في الإنسان من لحم ودم؟ إنّهم جماعة الكلمة الساعية، كلمة المواهب والتكريس والخدمة، كلمة الكلمة التي هي قول وفعل، حروف ووجوه، كلمة الحرّيّة، كلمة المحبّة التي لا تطلب ما لنفسها... حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، العيد هو للفرح وللشكر والتوبة إلى الأعظم.