لا أحلّل سياسيًّا إن ذكرتُ أنّ ما يحدث اليوم في فلسطين ليس هو من غباء قادة إسرائيل كما يروّج محلّلون، بل من غباء شبه عامّ جعل من قوّتها البالونيّة أسطورةً أبديّة. قال الفلسطينيّون، في ما سمّوه عمليّة "طوفان الأقصى"، لهذا البالون المنفوخ: "كفى". هل تتحوَّل هذه الكفى إلى: انتهى؟ هذا مفتوح جوابه على شقّين، شقّ وضع خارطة للشرق الأوسط الجديد تختلف عن التي سحبها شباب فلسطين من يد نتنياهو قبل يومَين، أو شقّ استمرار قوى العالم في دعم الإرهاب الأعظم الذي يغتصب فلسطين. المشكلة كلّها هنا: متى ينتهي زمان العمى الذي يُلصق بالله كلّ ظلم وتعسّف في فلسطين؟ مَن يقوّم قراءة التاريخ التي لا ينفكّ المغتصبون ينشرونها مشوَّهةً بفوقيّة مريضة؟ قتلوا المسيح، بل إنّهم يقتلونه، على الملأ، في كلّ يوم، ويوظّفون الله في خدمتهم أبديًّا. قال شباب، أغضبهم الغباء، إنّ فلسطين هي لنا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023