بلا مقدّمات، الناس، في زمان إقفال الكنائس، يحتاجون، في مخابئهم، إلى تعزية. ماذا قرّر بعضنا؟ أن ينقلوا "الخدمة" على منصّات التواصل. الطريقة سهلة. الناس هواتفهم في أياديهم. إذًا، ما نفعله من بعيد، يمكن أن يشعرهم بأنّهم معنا، قريبون. ولكن، مَن يتبع المشوَّهات التي تحدث في "البعيد"؟ سأترك لكم أمرَين أراهما يهدمان كثيرًا ممّا ترمَّم، في القرن الأخير، "من أجل فهم الليتورجيا وعيشها". الصورةُ تَنقلُ للعموم ما لا يحقّ أن يراه سوى المعنيّين به. هذا أوّلاً. الأمر الثاني، هناك أناسٌ بدأوا يتكلّمون على مناولة يتمّونها روحيًّا فيما يتابعون الخدمة على الفايسبوك، أو فعليًّا بوضعهم، أمام شاشاتهم، على طاولة، خبزًا ونبيذًا! ما رأيكم؟ أفهم قلقنا على الإخوة. هل نفهم جميعُنا أنّ هذا القلق لا يجوز أن يكون على حساب فكر إلههم؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023