شابّ، يعمل في محلّ تجاريّ، أسِفَ، قبل يومَين، على أنّه لم يتمكّن هذه السنة من أن يصوم رمضان. سمعتُهُ يقول إنّه اضطرّ إلى أن يذهب إلى بلدته في سورية قبل الصوم. كان أبواه مريضَين يحتاجان إلى خدمة، ونقلا إليه عدوى المرض. قبل أن ينهي ما عنده، طرح سؤاله: "هل يقبل الله، عوضًا من صومٍ تركتُهُ لضعفٍ فيَّ خلّفه المرض، أن أساعد مريضًا محتاجًا؟"! كنتُ أعرف المحتاج الذي يقصده. إنّه رجل، من منطقتنا، ينتمي إلى كنيسة أخرى. سمعتُ أنّ هذا الشابّ يشتري له طعامَهُ من المحلّ الذي يعمل فيه، لحمًا وخضارًا! أخذ قلبي هذا الشابّ! لا أحد مثل الفقير يعلم أن ليس للفقير طائفة. لا أرجو له شيئًا مثل أن يسعده ربّه في عيد الفطر، له ولجميع المحبّين مثله.