نقل إليّ صديق لي هذا الحوار الذي جرى بينه وأبيه الروحيّ. سأل صديقي أباه: "ما الذي ينقذنا من الوقوع في شرك الأفعال الرديئة؟". أجابه: "أن نفحص أفكارنا دائمًا". قال له: "ساعدني على فهم ما الذي تقصده". أجابه أيضًا: "اعتبر آباء الكنيسة أساسًا لفحص الأفكار أن نرتقي عن محبّة العالم. المرتقي عن العالم يشبه محاربًا أخذ لنفسه، في معركة، موقعًا على مرتفَع. هذا يعطيه أن يراقب، من فوق، تحرّكات الأعداء كلّها. هذا سبيلنا إلى الغلبة أن نرى العدوّ قبل أن يصل إلينا، ونطرده". قال له: "قل لي كلمةً بعدُ". ردّ عليه: "هي هي. ارتقِ فوق العالم. راقب الطرقات المؤدّية إليك. لا تسمح لفكرة غريبة بأن تغافلك. إن غافلتك فكرة، تجد سبيلاً لها ولأفكار أخرى كثيرة. انتبه إلى نفسك دائمًا. وحده، الغافل وطن للفوضى".
جميع الحقوق محفوظة، 2023