24سبتمبر

غلبتنا

لبنان مفتوح على حقد إسرائيل. أفترض أنّنا نرى الحقد الذي ليس لإسرائيل من لغة غيره. أستغرب أنّنا ما زلنا في لبنان نتخبّط سياسيًّا في زُمَر متناحرة. لا مستقبل لنا في بلدنا إن لم نتوحّد كلّنا في وجه هذا الوحش الذي يحبّ الدم. الدول تنام على منافعها. الذين يريدون من العرب أن يحكموا الصلح مع إسرائيل ينبغي لهم أن يفتحوا عينَيهم على أنّهم لا يبحثون عن صلح مع دولة عاقلة، بل مع وحش لا يؤمن إلاّ بنفسه. هذا سلام لهم ولنا. هذا الاعتداء الحاقد على لبنان يبرّره بعض المحلّلين بقولهم إنّ إسرائيل تريد أن تردّ السلام لأهلها في الشمال. قالوا إنّ جنوبنا مقابل شمالهم. هذا نظر في عين واحدة. إسرائيل لا تعتدي على بعضٍ من لبنان، بل على لبنان كلّه. أفتخر باللبنانيّين الذين جعلوا أنفسهم ملاذًا لكلّ أخ شرّده الحقد. يبقى أن نقوى في الوحدة. هذا ضمان غلبتنا في وجه كلّ اعتداء، اليوم وغدًا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content