1نوفمبر

غرباء في الأرض

عندي صديق يدفعني، من وقت إلى آخر، إلى كتابة الرواية. لم أُخفِ عنه قناعتي، أو قلْ إنّني، كلّما كلّمني على الأمر، أقول له شيئًا منها! أقول: "إنّني لستُ بكاتب". إذًا، ماذا أفعل أمام أوراقي في كلّ يوم؟! الذي يراني أقعد إلى الكتابة، يعرف، من ذاته، من دون أيّ جهد، أنّني في غير مكاني. تمامًا، أبدو كما لو أنّني ضيف، ضيف أو غريب. ما أقوله عن الكتابة، أقوله عن كلّ ما أتعاطاه في هذه الحياة. لا أدّعي أنّني في مكاني في أيّ شيء. لا أصطنع التواضع. تعلّمتُ منذ يفعتي أن ما من حياة واقعيّة لا نرى فيها أنّنا غرباء في الأرض. هل أكتب روايتي اليوم؟ أكتب ما أرجوه للكنيسة جمعاء. للخدماتِ ناسُها الذين يأتون من دعاء القدّيسين (متّى ٩: ٣٨). هل أخفي شيئًا؟ لا، بل أمشي بثقةٍ إلى الرحمة العظمى التي هي دواء الزمان الحاضر والآتي.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content