15أكتوبر

غابة بيروت

لبنان، هذا البلد الظاهر كعروسٍ على البحر، بدا يوم أمس على حقيقته، غارقًا في ظلامِ الحقدِ وقبولِ الكثيرين فيه أن يكونوا أناسًا آليّين (robots) للاستغلال وللقتل العبثيّ. ما جرى في مدينة بيروت أمس، عفوًا في "غابة بيروت"، لا يستغربه سوى الجهلة والذين لا يرون أبعد من أنوفهم! لنكن واقعيّين! لبنان بلد يأبى أن يتعلّم من خطاياه. هل تعتقدون أن بلدًا، عنده هذه الإعاقة، يمكنه أن يُسالم نفسَهُ؟ تعلمون ماذا يعني أن يُسالم نفسَهُ. يعني أن ينتهي هذا اللبنان، الذي نعرفه، إلى غير رجعة. لا أريد أن أحزنكم. أُخطئ في حقّكم، وحقّ نفسي، إن لم ألزم انفتاحي على الرجاء. ولكن، هل يمنعنا الرجاء من توبيخ واقعنا الغبيّ؟ يا ربّ، إن لم يكتفِ لبنان من الدم، أنهِ هذا العالم اليوم!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content