هذا الإصرار الكنسيّ على التعييد المتكرّر للعذراء مريم هدفه الأعلى أن نقبلها رفيقة حياتنا. إلى الله، الحياةُ مسيرةٌ معًا. ليس هناك دليل إليه أعظم منها، من مريم. هناك مواضيع لأعيادها، ميلادها ورقادها وما بينهما. ولكنّها هي، في كلّ ما تمثّله من حبّ ونضج وتسليم وقدرة على الاستشفاع، هي، شخصًا، هدف كلّ عيد، هي العيد. أن تُرى معنا اليوم، هذا رجاء القدّيسين الذين تعلّموا عليها أنّها المقبولة في السماء أبدًا. ليست العذراء هدفًا مفصولاً عن الربّ، بل هي الأمّ التي أعطاها الروح القدس أن تعرف كيف تلده فينا أو تلدنا فيه. العذراء هي الأمّ التي ليست مثلها أمّ مخصبة في العالم، هي أمّ العالم. هي معنا، لنمشي في مسيرة عمادها شيئان، أن نؤمن بابنها الوحيد، وأن نخلص له إلى النهاية. هذه هي. عيّدنا اليوم لميلادها. ولكنّ الكبار هم الذين يحفظون أنّها عيد لكلّ يوم!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults