المصالحة بين الناس، بين الزوجَين والإخوة…، عيد قبل العيد. هذا سمعناه كلّنا منذ طفولتنا. أرى اليوم، أكثر من أيّ يوم، أنّنا نحتاج إلى أن نذكّر أنفسنا بهذا "العيد"، أي أن نقول بأنّ ذهابنا إلى "عيد الميلاد" لا يكون حقيقيًّا من دون أن نرتدي هذه المصالحة ثوبًا جديدًا. هل تقولون إنّ هذا يخصّ كلّ يوم؟ معكم حقّ. إنّما أضيف معكم أنّ المصالحة في العيد تمدّ العيد في أيّ مصالحة تُجرى في أيّ يوم. كلّنا يمكننا أن نعرف ما يخلّفه هذا "الوباء" من دمار في بيوت كثيرة وما تخلّفه ضيقاتُ لبنان التي تتعاظمُ وقاحتُها في كلّ يوم… المصالحةُ عودةٌ إلى ثقافة الطفولة، تجاوزٌ لحدود الأرض، انفتاحٌ على السماء، انتسابٌ إلى جوق الملائكة الذين يغنّون للسلام، إعلاءٌ للحبّ الأوّل، تجديدٌ للقلوب. إلى هذه القلوب الجديدة يريد يسوع أن يأتي.
جميع الحقوق محفوظة، 2023