قرأتُ على وسيلة إعلام إلكترونيّة خبرًا أنّ أكثر من ٦٠ ألف مصلٍّ أدّوا صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى من دون أيّ أجواء احتفاليّة بسبب العدوان الباقي على قطاع غزّة منذ ٧ تشرين الأوّل ٢٠٢٣. الذين دخلوا المسجد دخلوه أمام عينَي "دولة" لا تبرع في سوى الحقد، والذين منعهم الحقد من الدخول أتمّوا صلاتهم على الأبواب أو في الشوارع المحيطة أو تحت ظلم التهديد والضرب. أخذ هذا الخبر عينيَّ. "فليفرحوا هو خيرٌ ممّا يَجمعون". هذا أصعب من أن يفهمه الحاقدون الذين قاموا على اعتقاد أنّ الله، مثل الأرض التي اغتصبوها، لهم وحدهم. كلّ شيء لهم، هذا مختصر خبلهم! أمّا العيد، فيبقى إصرارًا على شكر الله والعمل على استدرار رضاه في وجوه لا يقدر على أن يُبطلها حقد. سيزول الحقد. العيد يعود. رجائي أن يحتفل أهل فلسطين، قريبًا، بعيد نصرهم، ونفرح معهم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults