تربطني بصاحبَي العيد علاقة يوميّة منذ ثلاثة عقود ونيّف. الرعيّة، التي أخدمها، تطلب شفاعة القدّيسَين الرسولَين. عندما أتيتُ إلى الرعيّة، كانت حربٌ في لبنان. كان اعتقادًا سائدًا بين الناس، في الحيّ، أنّ جيرة "مار بطرس وبولس" هي التي ردّت عنهم مخاطر الموت. الذين يعرفون الكنيسة من داخل يمكنهم أن يروا أنّ صورة القدّيسَين، المعلّقة على حامل الإيقونات، أخذت، مثل الكنيسة، من شظايا القذائف التي هوت في الحرب على المنطقة. قال لي أحدُ جيران الحيّ مرّةً: "بطرس وبولس يأخذان عنك الموت المحتّم"! الكلام صريح. الحبّ بليغ. الشهود لا يتكلّمون فقط على حماية عبرت، بل ما زالت قائمةً في حاضر دائم أيضًا. الحياةُ الحقيقيّةُ شركةٌ مع القدّيسَين.
عيد القدّيسَين بطرس وبولس
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة بطرس الرسول بطرس وبولس بولس الرسول خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك