لا يحقّ لي أن أفاضل، في قراءة الكتب المقدّسة، بين قول وقول. الكتاب كلّه واحد. الله يظلّله كلّه، من أوّل حرف فيه إلى آخره. إذا استوقفَتني آية، أرى الكتاب كلّه فيها! اليوم، استوقفَتني هاتان الآيتان: "لا تخف فإنّي قد افتديتُكَ ودعوتُك باسمك، إنّك لي. إذا عبرتَ المياه، فإنّي معك، أو الأنهار، فلا تغمرك، وإذا سرتَ في النار، لا تكتوي، ولا يلفحك اللهيب" (إشعيا ٤٣: ١ و٢). لم تكونا جديدتَين عليَّ. لكن، في زمان هذا الحجر، غمرني، بفضلهما، شعور قويّ بأنّ الله لم يقصد في كلماته كلّها سوى أن يقول لنا: "لا تخافوا. أنتم لي. أنا معكم دائمًا. أنا أحبّكم دائمًا". هذا هو عهدُ اللهِ كلُّهُ، قديمًا وجديدًا!
جميع الحقوق محفوظة، 2023