1يناير

عن الأرثوذكسيّة

قبل يومَين، أرَتني صديقةٌ لي كلماتٍ أخذَتها من عظة للمطران أثناسيوس فهد، متروبوليت اللاذقيّة. واحدة منها: "الشيء الوحيد، الذي ترفضه الأرثوذكسيّة، هو الخطيئة". أسرتني الكلمة. هل هو الزمان، الذي تنخره أصوات التكفير، هو الذي جعلني أسير ما يفترض أن أراه طبيعيًّا؟ لا أضع على لسانِ آخر ما أصرّ على توبيخه. كلّنا يعرف أنّ ثمّة بيننا مَن يُصرِّون على إظهار الأرثوذكسيّة وكرًا لكلّ كره وترفُّع، كره الآخر المختلف ورفضه كما لو أنّه المرض. في سبع كلمات، يردّني المطران أثناسيوس إلى طريق خلاصي. يقول لي بأسلوبه: "أنت، يا بنيّ، في وطن المحبّة التي لا تعرف حدودًا. لا تترك نفسك تتوه عن نبذ خطاياك التي تعيقك عن أن تسمو في المواطنة". كنتُ أودّ أن أنشر هذه السطور في أحد الأرثوذكسيّة. أخّرني عيد البشارة وذكرى الأب جورج مسّوح. أرجو أن تقرأوا هذه الكلمات مقالاً ثالثًا عن الأرثوذكسيّة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content