28يوليو

عنوان للكلمة

أعترف علنًا بحبّي للكلمة التي ترسم أمامنا جدّيّة الاعتقاد أنّ اللهَ أحقُّ بالطاعةِ من جميعِ الناس، أي للكلمة التي قالها الله لنبيّه: "لا تُنقِّصْ كلمة" (إرميا ٢٦: ٢). هذا ليس إعلاءً منّي لكلمةٍ على بحر من الكلمات، بل كشفٌ للجدّيّة في كلّ كلمة! ما الذي كان على إرميا أن يقوله؟ كان عليه أن يحذّر أهل مدن يهوذا الآتين للسجود في الهيكل من أنّهم، إن لم يتوبوا إلى الله، لن يجدوه في هيكله، أي سيلغي الله حضوره بينهم! الذين قرأوا كتاب إرميا، يعرفون أنّ النبيّ، يومَ دعاه الربّ، حاول أن يهرب من دعوته (١: ٦). لكنّه، بعد أن قبلها، صار عليه، مثل أيّ نبيّ، أن يهرب من التنصُّل من تبليغ الكلمة، أيًّا كان الخراب الذي تحمله! ألا تستحقّ هذه الكلمة أن تكون عنوانًا لكلّ كلمة؟

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content