٢٤- أمس، الساعة العاشرة ليلاً، التقيتُ، على تطبيق إلكترونيّ، بإخوةٍ جمعَتْنا معًا، في ثمانينات القرن المنصرم، حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في جبل لبنان. بعضهم تفرّقوا في لبنان، وبعضهم الآخر صاروا في أميركا وكندا. الإخوة معظمهم باقٍ ملتصقًا بحياة الكنيسة. هذا من جرح الحبّ الذي لا يلتئم، حبّ يسوع. تحدّثنا عن أمور متفرّقة. عنهم. عن عائلاتهم. أعمالهم. عن الماضي، والحاضر. عن الإخوة الذين سبقونا إلى السماء. ثمّ تكلّمنا قليلاً على استمرار شهادة الفصح فينا. كانت فكرة اللقاء، مثله، هديّة. لم نقصد أن نسترجع ما كنّا نفعله قديمًا، بل أن نستوقف الزمان الجاري ساعةً أو ساعتَين. هل من الممكن أن نكرّر هذا اللقاء؟ ليلة أمس، أثبتنا أنّ اللقاء أقوى من جَرَيان الزمان!
جميع الحقوق محفوظة، 2023