مرّةً، رأى سقراط أشياءَ كثيرةً في السوق معروضةً للبيع. هل تعلمون ما كان تعليقه؟ قال: "ما أكثر الأشياء التي لا تنفعني بشيء". الفلاسفة! القناعة كنز. منذ زمان قريب، كان الكثيرون بيننا يحيون حياة جشع. كانت الحياة، للصغير وللكبير، كيف أحقّق نفسي مادّيًّا، كيف أمتلك ما أشتهيه. اليوم، اختلف حالنا، اختلف كثيرًا. تعاظم الفقر في الأرض. صار معظم الناس، على الإطلاق، "فلاسفة"! هل يمكننا أن نخزن شيئًا ممّا جرى؟ ليست القناعة موقفًا أخلاقيًّا (فقط). إنّها موقف من العالم، قبول "أنّ هيئة هذا العالم تزول" (١كورنثوس ٧: ٣١). حكمة منتظرَة أن نخرج من هذه الأزمة إلى قناعة كاملة أنّ هناك شيئًا أعظم من العالم. هل نعمّر، في الأرض، أنّنا في مسيرةٍ إلى الأبد؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023