عندما أوصى بولس المؤمنين في الكنائس التي أسّسها بأنِ: "افرحوا"، كان يعرف أنّ هذا العالم، إن لم يكن كلّه فمعظمه، هو تقلّبات وانتكاسات، هو بشر معظمهم يحيون بين كآبة وأخرى. ما سرّ الفرح؟ سرّه أنّه سرّ، أي أنّه عطيّة من عطيّات الروح القدس (غلاطية ٥: ٢٢) التي تنمّيها الخدمة. أخبرتُكم من قبل. لا تقنعني الوجوه المغلقة، لا سيّما منها التي مُسحت بـ"السرّ". كلُّ إنسان ممسوحٍ مسؤولٌ، في دنيا متعبة، عن الخدمة التي لا تحتمل استهتارًا، أي عن أن يكتشف جميع الناس الفرح الحقيقيّ، ويثبتوا فيه. هذا هو امتداد السرّ في الحياة. كان بولس يريد أن يبقى المؤمنون أبدًا على قدر العطيّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023