22أكتوبر

عطيّة السماء

قرأتُ عظةً لكاهن من الغرب عن حادثة شفاء المخلّع في مرقس ٢. سحرتني قدرته على دفع الواقع إلى الارتقاء إلى سموّ الكلمة. انتقد علنًا الذين يتعاملون مع يسوع على أنّه موجود فقط، ليعالج أمراضنا الجسديّة، أي يعتبرونه معالجًا فيزيائيًّا أو طبيب أمراض جلديّة (ذكر خبر شفاء الأبرص)… لم ينتقد العلوم الطبّيّة، بل أرادنا، في علاقتنا بالربّ، أن نكشف مباشرةً عن مرضنا الحقيقيّ، عن الخطيئة. "يريد يسوع أن نأخذ منه في الأرض ما سيعطيه في السماء (مغفرة الخطايا)". تذكرون الحادثة. أربعة رجال حملوا مخلّعًا إلى يسوع. رأى يسوع إيمانهم، وقال للمخلّع: "مغفورة لك خطاياك". هذا شأننا، قال، "أن نحمل بعضنا بعضًا إلى القادر على أن يجدّدنا كلّنا". هذه كلمات تستحقّ أن تخرج من هيكل الكنيسة إلى العالم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content