أحاول، في كلامي المركّز على الزواج والعائلة، أن أبتعد عن التكرار. لا أرى أنّني أكرّر إن قلتُ: "احصلوا على خدمة الإكليل، واقرأوها". الحياة الزوجيّة قائمة في ما تقوله صلاة الإكليل. سأعطيكم من هذه الخدمة اليوم مثلاً جديدًا. في إحدى الصلوات التي تُتلى بعد قراءة الإنجيل الذي يحكي عن عرس قانا، يستردّ الكاهن في تلاوتها مغزى ما جرى في قانا. يقول إنّ الربّ كرّم العرس بحضوره. ثمّ بعد دعاء إلى الله أن يحفظ العروسَين "بالسلامة والاتّفاق"، يطلب إلى يسوع أن يُكرِّم العرس بحضوره أيضًا. نحن إذًا، في خدمة الإكليل، في قانا من جديد. الجميل في الإفشين أنّه ينتظر هديّةً للعروسَين أن يصون الربّ مضجعهما بلا دنس، ويعطيهما، إلى نهاية حياتهما، أن يعملا وصاياه بقلب نقيّ. هذا جوهر الزواج أن نأتي من كرم يسوع الذي يحبّ أن يكون معنا. لا حياة نقيّة من دونه. لا حياة من دونه.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults