19يناير

عالِمٌ عن خبرة

لفتني حبّه لله منذ أن نزلتُ في هذه المنطقة التي أخدم فيها. هو ليس عضوًا في كنيستنا. اللقاءات بيننا تصنعها المصادفات أو الواجبات. قبل أيّام، صار لي أن أزوره في مكتبه. في الزيارة، انكشف سرٌّ فيه. بدت زيارتي أنّها لغرَضَين، الغرَض الذي جئتُ من أجله والغرَض الذي انكشف من أجلي. فتحنا حديثًا عن القدّيس أنطونيوس الكبير الذي عيّدنا له قبل يومَين. بدا يعرف سيرته. في مجرى الحديث، فتح قلبه قال: "هذا من هواي أن أقرأ سِير القدّيسين. أهدتني هذه القراءة قناعةً أنّ أرى في السِيرة خير تفسير للكلمة الإلهيّة. القدّيسون كلمة منفَّذة. إن قرأنا سِيرهم بانتباه وصمت، تعطينا القراءة أن نكتشف أنّ الله "ساهر على كلمته، ليجريها" (إرميا ١: ١٢)". عندما أتعلّم شيئًا لافتًا، أحبّ أن أكتب لكم عنه. لا أرى علمًا أعظم من علم العالِمين عن خبرة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content