هذه السيّدة، الظاهرة في الصورة تصلّي أمام مزار تفصله عن منزل ابني حديقة عامّة، حكاية من حكايات انتصارات الله في هذا المدى البارد. أكتب عنها. أتجاوز قناعتي بأنّ الصلاةَ سرٌّ لا يُشاع. أُقدّمها دليلاً، لنفسي أوّلاً، على أنّه ما من عالم، مهما برد، يمكنه أن يحيا من دون الله. هل تسألون: مَن يستدعي الإنسان البعيد إلى حياة الطاعة؟ الجواب الصريح: هم المصلّون. لا أتجاوز مسؤوليّة الكنائس التي تحتاج دائمًا، في الشرق والغرب، إلى مَن يصرخ فيها، بصدق القدّيسين، أنّ اللهَ حياةُ العالمين. المصلّون هم نداء من السماء بليغ. هم يقولون، للكبار والصغار، إنّ الله يستحقّ أن تعطوه حياتكم. إنّه الفرح، الذي لا يزول، والغنى الباقي. هم يقولون: خصّصوا حياتكم لله. تعالوا إلى الكنيسة. هذه كلّ ما فيها ينتظركم، بل لا معنى له من دونكم. طمأنت هذه المرأة قلبي. قالت لي: "لا خوف على عالم فيه شخص يصلّي"!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults