لن يستطيع حفيداي المسافران أن يصدقا بوعدهما معنا هذه السنة! لا زيارة إلى لبنان في الصيف. يا له من خبر! ما قاله أبواهما من أسبابٍ لهذا التراجع، يتعلّق كلّه بقوانين تلك البلاد الباردة في كلّ شيء!، وبهذا الوباء الذي لا يريد أن يهدأ في تعذيبنا. قالت لي حفيدتي التي حملت على عاتقها مهمّة تصبيري: "أعدك بزيارة قبل نهاية السنة"! الملوك، مثلها، يتكلّمون بثقة دائمًا، والخدّام، مثلي، يصغون برضًى دائمًا أيضًا. قالت: "لا تحزن، الأيّام تمضي بسرعة". كيف تخرج من الصغار الكلماتُ الكبيرة؟ مَن قال لهم إنّهم، إن نقلوا هم أخبارًا موجعة، يمكنهم أن يخفّفوها عنّا؟ لم أقل لها شيئًا. لم أقل لهم شيئًا. هذا حالي، أن أبقى، من اليوم إلى نهاية السنة، عاشقًا على موعد!
جميع الحقوق محفوظة، 2023