18يوليو

عار وطن

أراني صديقٌ لي فيديو عن دار حضانة يظهر فيه بعضُ موظّفات يعنّفن أطفالاً رضّعًا، بالقول والفعل. هل من وجود لمثل هذا الإثم؟! أكّد صديقي أنّ الفيديو حقيقيّ، وأنّ دار الحضانة، التي جرى فيها هذا التعنيف الجارح (اقرأوها بمعنى المفترس!)، أُقفلت بالشمع الأحمر. استوضحتُهُ عن مصير مالكة الدار والموظَّفات المعنِّفات. قال إنّه تمّ تحويلهنّ إلى القضاء. هذه "الجريمة"، التي حدثت قبل أيّام، دفعتني إلى الكتابة عنها اليوم تعليقات ظالمة مدّ فيها مطلقوها ما جرى في الدار إلى دور أخرى. لبنان فيه بشاعات لا تُعدّ. لكنَّه يعلم أنّ معناه أبدًا يكمن في رعاية الطفولة. أوافق الداعين إلى مراقبة دور الحضانة والعجزة في بلدنا. لكنّي لا أوافق أن نرتجل في تقديم نتائج سلبيّة عنها قبل صدورها. تبقى ثقتي الكبيرة بأنّ لبنان لا يختزله بعض نساء صرن عارًا في عينَي وطن!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content