12يناير

ظلّ الله

ليلة أمس، عدتُ متأخّرًا إلى منزلي. لقاء الإخوة النهضويّين (أعضاء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة) هو دائمًا متعة وغنًى. الوقت معهم فتًى في قدرته على الجري. أترك لنفسي أخبارًا تداولناها عن بلادنا، وعن الكنيسة اليوم. ما يهمّني ذكره، هو ما قلناه عن تجلّيات الله التي يتكرّم علينا بها علنًا في هذه الأيّام الحرجة. لا أقول إنّ أحدًا من الذين كانوا في لقائنا يدّعي أنّه راءٍ. ولكنّنا رأينا معًا ظلّ الله في بلادنا اليوم: في صبر الناس على هذا الليل الطويل الذي نعبر فيه. في هذا التكاتف المحبّ الذي رجونا أن يشفينا في وطننا من مرض التباعد المزمن... لا دليل أسطع من الصبر والتكاتف المحبّ على أنّ الله هو معنا هنا الآن. قال مرّةً بطرس ليسوع: "إلى مَن نذهب؟ كلام الحياة الأبديّة عندك" (يوحنّا ٦: ٦٨). يمكننا أن نقول اليوم في لبنان: "إلى أين نذهب؟ إنّ الله في بلدنا يُظلّلنا كلّنا برحمته؟".

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content