الكلمة، التي سجّلها لنا متّى عمّا فعله يهوذا الخائن مع يسوع في جثسيماني علامةً على تسليمه لليهود، أي: "السلام يا معلّم!، وقبّله" (٢٦: ٤٩)، تُدمّرني. سلام وتقبيل في خدمة الجريمة! هذا عار العالم أن تُطفَأ عينا المحبّة أو أن تتحوّل المحبّةُ إلى خنجر في يدنا. الناس يخونون. ولكن، لم ينوجد في التاريخ إنسانٌ أشارَ إلى آخر، يمشي مع المعتقدين أنّه "مجرم"، بهذه الطريقة. الناس إذا أرادوا أن يقبضوا على أحد، إن رأوه، يصرخون عاليًا: "هذا هو!"، أو يوقفونه بالقوّة… يهوذا لم ينتحر عندما "خنق نفسه" فقط، بل أوّلاً يوم عَمِي عن تصديق أنّ الحبّ شخص! أمات يسوعَ شيئان، الحقد، أي هنا شعورُ اليهود بالخطر على أمّتهم منه، ورفضُ التصديق أنّ هناك حبًّا في الدنيا يستحقّ أن نموت نحن من أجله. هذا العالم، الذي خرجنا إليه بعد الفصح، لا شيء يحمينا من حقده مثل أن نحيا حياة المحبّة، بصدق!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults