13ديسمبر

طبيعة إسرائيل

أحاول أن أفهم طبيعة هذا الكيان المغتصب الذي لا يحترم شيئًا صالحًا في هذا الوجود، عينًا ترى، شيخًا أو طفلاً...، الذي يطلب إبادة كلّ مَن يخالفه في الرأي، كلّ مَن عنده كلمة أخرى. يدّعي أنّ أغلى ما ورثَهُ كلمةٌ خصَّهُ اللهُ بها من فم أنبيائه، ويتفنّن في إبادة كلّ مَن يزعجه بكلمة. يقصف الكنائس، الجوامع، المدارس والجامعات، ويغتال الأساتذة والشعراء (مثل رفعت العرعير، قبل أيّام) والإعلاميّين أينما انوجدوا، على الطرقات وفي بيوتهم، أو يطلب كسرهم بقتله لحمًا من لحومهم. كيف لمَن يقول إنّ له كلمةً أن يحقد على كلمة، أن يُردي كلمة؟ لا تقولوا إنّ هذا خوف من الجُرسة! هذا الكيان الأخرق لا يخاف من جُرسة، لا يرهبه أحد، لا يستوقفه قانون… قصّته كلّها صريحة. كلّ كلمة صالحة تذكّره بالكلمة الذي صار جسدًا (يوحنّا ١: ١٤)! هذه هي طبيعة إسرائيل. كلّ تاريخها هو قتل للكلمة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content