1يناير

ضمان الخدمة

زارني صديق لي يحيا في الخارج، وطلب أن يعرف رأيي في رجل يساعده على إعانة أناس في بلادنا أوضاعهم حرجة. هذا الخير حفظه صديقي من التزامه تيّار النهضة في كنيستنا. أعرف الرجلَ المساعدَ من بعيد. لا يمكنني أن أعطي فيه رأيًا موضوعيًّا. قلتُ له إنّي لا أعرف الرجل فعلاً. طلب أن أسأل عنه أحدًا أثق به. اعتذرت. أصرّ. صار الأمر إلى إصراره. الإجابة، التي تلقّيتُها، روّعتني. فكّرتُ في أن أترك ما عرفتُهُ لنفسي. ثمّ عدلت. قلتُ من حقّه أن يعرف! سأل: "والمساكين الذين يعينهم؟". أجبت: "قيل لي إنّه يعين نفسه"! أنهى حديثنا بقولٍ صدمني: "هو مسكين أيضًا"! قبل أيّام، طلب منّي أن أساعده على إيجاد شخص آخر يكمل المهمّة عينها. ما الذي حدث؟! سألتُهُ بملامة: "لِمَ هذا الإصرار على العمل الفرديّ؟"! اتّفقنا على أن يتّصل بجماعة الإخوة. هذا ضمان لخدمة المحبّة في كلّ مكان.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content