قال أحد الأساقفة في الغرب: "الصوم، من دون أن نحبّ الآخرين، هو صوم الشياطين". أمس، وصل إليَّ هذا القول هديّةً. قلتُ لنفسي: "تقاسَمْ الهديّة مع أصدقائك". هل تقبلون هديّة؟ ما من كلماتٍ في الصوم أثمن من التي تشدّدنا في الوعي أنّه جوع إلى الحبّ. اقبلوها، ووزّعوها. أطلقوا، في وقت مقبول وغير مقبول، أنّ الكنيسة لا تفصل بين الشكل والجوهر، بين الصوم والحبّ! الشياطين انفصال! "يصومون" (أي لا يأكلون أبدًا)، إنّما لا يمكنهم أن يحبّوا، أبدًا أيضًا! صوموا، إذًا. اجعلوا حياتكم حبًّا. كونوا سماءً للمفتقرين إلى معونة من السماء. هذا هو صوم الملائكة القدّيسين!
جميع الحقوق محفوظة، 2023