هناك أقوال كثيرة عن أصل هذا الصوم ومعناه. ولكنّ ما هو مقبول عمومًا أنّه نشأ، تكريمًا للعذراء، في صفوف العذارى والمتبتّلين. هذا كان اسمه قديمًا "صوم العذارى" قبل أن يُهدى اسمًا، كما فعلاً، إلى العذراء مريم. الجميل في هذا الصوم أنّ المؤمنين، الذين التزموه بلا قانون يلزمهم به صراحةً قبل القرن الحادي عشر، بيّنوا أنّ العذرية (أو البتوليّة) ليست شأنًا يتعلّق بالجسد حصرًا. لم يختلسوا من "العذارى" ما لم يعتبروه لهم، بل أعلنوا أنّهم معهنّ ومعهم في تكريم للعذراء واحد. هذه دعوتنا، في هذا الصوم، أن نرتقي إلى وعي مريم أمّنا جميعًا، ونقول إنّنا نفسًا وجسدًا لله، لله وحده.