لِمَ يصمُّ إنسانٌ أذنَيه عن كلام نبيّ؟ هذه حكاية النفس الواهمة التي تفضّل ذاتها على الله! مَن يرغب في الله؟! كان على يوحنّا المعمدان أن يصمت إلى الأبد، أي كان على هيرودُس الملك أن يعلن أن "لا مكان لله في مملكتي"! تذكرون القصّة. ملك أمر، في حفلة "راقصة"، أن تُقطَع هامةُ نبيّ كان يوبّخه على حياته الخليعة! هذا تفضيل للمُجون على الله، أي هذا إقرار بأنّ الإنسان يمكنه أن ينوجد أبدًا من دون الله! هذه هي قصّة آدم أوّلاً! إذًا، عيد "قطع رأس يوحنّا المعمدان" اليوم، هو دعوة لنا جميعنا إلى أن نصحو إلى أنفسنا. العيد هو لمَن يعود عن حبّ "الخلاعة" إلى كلام الأنبياء! العيد لنا إن قَبِلْنا كلمة الله تاجًا لحياتنا!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults