منذ أن تفتّحتُ على بعض وعي، أصلّي للبنان في كلّ يوم. أثق بأنّنا بالله وحده نسلم، ونعظم. هذه سياسة من نوع آخر، سياسة أعلى من كلّ سياسة في الأرض. تحرّكني إلى الصلاة أوجاعُنا الداخليّة التي يحتاج حلّها إلى أعاجيب وأطماعُ هذه "الدولة" الرعناء، المغتصبة، التي تتلذّذ بموتنا. لا أستبعد، في خيار الصلاة، أنّ الحروب تفترض أفعالاً أخرى وضغوطاتٍ على قوى العالم في غير شكل من أجل السلام. لكنّ الصلاة فعل أيضًا، لجوء إلى الله الحيّ الذي منه يُلتمس السلام. هذه الصلاة، التي أشجّعكم عليها (للبنان أو لبلدكم)، هي صلاة بسيطة لا تأخذ من وقتكم سوى قليله. بضع كلمات مكرّرة نطلب فيها إلى الله نجاةً لبلدنا (لبلدكم) ولشعبه، ولا سيّما لفقرائه ومرضاه (واليوم للمهجَّرين والمتألّمين والحزانى والقلقين…)، وأن يكون لنا جميعًا للحياة والسلام. صلّوا للبنان. ليكنْ سلامٌ فيه وفيكم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults