زار يومًا رجل ضرير، وهو عالم كبير في العلوم الإسلاميّة، دار المطرانيّة، لافتقاد أسقفها الشيخ. وكان الرجلان صديقين حميمين. وبعد سلام وكلام، أدركت الزائر الصلاة. فطلب من صديقه بعض ماء ليغتسل، ويصلّي. فقام الأسقف، وقاده بيده إلى المغسلة، وسلّمه منشفة نظيفة، وخرج. وبعد أن انتهى الزائر من الاغتسال، أخذه صديقه إلى غرفته، وأحضر له سجّادة صغيرة كانت موضوعة في خزانة عالية، وبسطها على الأرض. وقدّر الوجهة المناسبة للصلاة، وأدار ضيفه نحو القِبْلَة، وقال له: أنت الآن جاهز لتؤدّي صلاتك.