من الوصايا التي أجتهد في أن يسمعها العروسان قبل الإكليل: أن يأكلا جيّدًا يوم عرسهما، ويمتنعا عن شرب الخمر في البيت قبل انطلاقهما إلى الكنيسة. لا أريد من هذه الوصيّة فقط أن يتجنّب كلٌّ منهما أيَّ خلل قد يصيبه في خدمة الإكليل (وهذا يحدث كثيرًا)، بل أيضًا أن يبقى تركيزهما كاملاً في متابعة الصلاة. الإكليل صلاته. كلّنا نعرف ما يجري من تجاوزات في الإكليل. لن أعدّدها كلّها. أفكّر حصرًا في كلّ ما يريد أن يخرجنا، في الصلاة، من الصلاة. المصوّرون مثلاً، معظمهم لا يميّزون بين ما يجري في الكنيسة وما يجري قبلها أو سيجري بعدها. تراهم يأمرون وينهون كما لو أنّهم أصحاب الأمر والنهي. هذا يكفي ليفهم كلّ عروسَين أنّهما لا يحتاجان إلى يد مصوّر تأمرهما أن يبتسما، يتقاربا أو يتباعدا، بل إلى يد الله، ليفتح لهما آذانهما من أجل أن يصغيا إلى أيّ كلمة تُتلى. أرجو أن تفرحوا، في الأرض والسماء.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults