12أبريل

"صباحك سيّدي…"

كنّا قد انتهينا من حفل تكريم المطران جورج خضر لمناسبة بلوغه المئة عام وعام. القاعة، التي جمعتنا، عبَّرَ المشاركون فيها من لبنان كلّه، بالكلام والحضور، عن أنّ هذا الأسقف الجليل، بشخصه وفكره، ضمانة لنهضة كنسيّة ووطنيّة. كان ذلك في ٦ تمّوز. رأيتُ الأخ جان توما يخرج مع الخارجين من القاعة. عندما تجاورنا، سألني: "هل وصل إليك كتابي الجديد (صباحك سيّدي: رَجَاوات)"؟ ثمّ صار الكتاب عندي. وضعتُهُ بين كتبٍ لم أقرأها بعد، في ترتيبه، إلى أن أعود من سَفَر مقرَّر. قبل يومَين، انصرفتُ إلى قراءته. باختصار، كلّ كتاب يُكتَب لقارئه. ولكنّ توما، بكتابٍ ينسكبُ فيه على الكلمة في طريقه إلى الفصح وجبل القدّيسين… انسكابَ مُصَلٍّ، لا يريدنا أن نقرأه فقط، بل أن نردّد كلماته معه أيضًا. نادرة هي الكتب التي تشعرك أنّها تخصّك كثيرًا! "صباحك سيّدي…"، ليُقرَأ في كلّ وقت، في الصباح والمساء.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content