25نوفمبر

صائم

هو شابّ يزاول عملاً حرًّا في منطقتنا. احتاج صديق لي يعرفه إلى خدمة منه. بعث إليه رسالةً صوتيّةً على هاتفه. ردّ عليه بعبارات طيّبة شاركني فيها. سأنقل إليكم ما سمعتُهُ في الردّ. باختصار، هنّأ الشابُّ صديقي على انطلاقنا في "صوم الميلاد". أذهلتني التهنئة! لا أعرف شيئًا عن التزام الشابّ كنسيًّا. قلتُ إنّه يعمل في منطقتنا، أي ليس هو رعائيًّا منها. لكنّ تهنئته رفعت عينيّ إلى الذي يعمل في الناس من أجل المسرّة (فيلبّي ٢: ١٣)! مَن يذكر صوم الميلاد اليوم؟! أحلى ما في الحياة أن يرتضي الله أن يذكّرنا بأنّه يخبّئ لنفسه دائمًا "سبعة آلاف، كلّ الرُكَب التي لم تجثُ للبعل" (١ملوك ١٩: ١٨)! هذا من كَرَمه العظيم أن يكشف أنّه يسمح لنا بأن نشاركه في أعماله رحمةً. هذا عمله. كلّ صلاح في الأرض، كلّ انطلاق إليه، إنّما هو الذي يحرّكه برحمته. سلام على الذين يصومون إلى لقاء المسيح الآتي.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content