أخبرَني أحدُ أصدقائي الكهنة أنّه استلم رسالةً من "شينتشونجي كنيسة يسوع، لبنان" دعاه واضعها فيها إلى أن يتواصل معهم من أجل "استكشاف السبل التي يمكننا من خلالها العمل معًا للنهوض برسالة البشارة في لبنان". لمَن لا يعرف، شينتشونجي طائفة يعتقد أتباعها أنّ الكوريّ الجنوبيّ لي مان هي رسولٌ اختاره المسيح من أجل أن يعدّ لمجيئه الثاني! لا يهمّني أن أنقل إليكم السيّئات التي تخاف هذه الطائفة من أن يعرفها متابعوها الجدد عنها، بل أن أصفع هذه الوقاحة في مخاطبة الناس في بلادنا. ليس هناك أوقح من أن أقول لأحد: "دعني أشاركك في تربية أولادك"! ثمّ لا رعونة تفوق أن نقبل بهذه المشاركة، كهنةً أو علمانيّين. هذه السطور دفعني إلى وضعها صديقي الذي استلم الرسالة. نزلتُ عند جرحه من الذين لبّوا دعوة شينتشونجي في لبنان. قال: "كيف يتنازل إنسان عن تراثه بهذه السهولة الجارحة؟"!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults