كنّا في السيّارة معه. كنتُ أعرفه من بعيد. بسرعة، بدا لي رجلاً طيّبًا لا يتنازل عن إيجابيّته وفرحه في غير حال. كلّمني على عمله ومدخوله وعائلته وإصراره على علم أولاده الستّة... "هل أنت مكتفٍ، فعلاً؟"، سألتُهُ باهتمام. "شكرًا لله. الله وأنا أغنى شريكَين في العالم"! يا إلهي، ما أعظم هذه الثقة! كنتُ أتمنّى أن أكون واحدًا من عشرة آلاف نستمع إليه! الناس اليوم يعوزهم، أكثر ما يعوزهم، أن يصغوا إلى شهادةِ إنسانٍ مختلف! كيف لك أن تستدعي آخرين إلى شهادة الشكر؟ لن أطلب سوى أن يجيبوا عن هذا السؤال: "متى شكرتَ الله آخر مرّة؟"! زادني هذا الرجل علمًا أنّ الخير لا حدود له!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults