ما يكشف الأعياد الكنسيّة الكبرى، الميلاد والظهور والفصح…، في عمقها، أنّها كانت وطنًا لإجراء المعموديّة، للكبار والصغار. هذا يطرح سؤالاً مصيريًّا اليوم عن مسؤوليّتنا عن الالتزام الذي يبدينا نعي شهادة الروح أنّنا أولاد لله (رومية ٨: ١٦). هذه الكنيسة قائمة، في مطلاّتها كلّها، من أجل هذا، من أجل أن نذكر أبدًا أنّ الله تبنّانا لنفسه. هذا النشيد: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم…"، الذي أخذناه من صفحات رسوليّة (غلاطية ٣: ٢٧)، يريدنا، لا سيّما اليوم، أن نحفظ أنّنا خارجون أبدًا من جرن المعموديّة. إنّها ذكرى صالحة لليوم، ولكلّ يوم. لا فرق بين مسيحيّ وآخر في سوى هذا الامتياز أنّنا، في معموديّتنا، لم ننزل في ماء فقط، بل نزلنا من الله كلّيًّا. من دون هذا الامتياز، لا تكون ولادتنا الجديدة فعليّة! اذكروا اليوم، في هذا العيد، أنّنا أعضاء في كنيسة تكليفها الواحد أن يغدو العالم كلّه عائلةً لله.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults