10فبراير

شمس في الشتاء

أمس، أخبرني بعض الأصدقاء أنّهم، في هذه الأيّام، منصرفون إلى مساعدة بعض الإخوة المحتاجين، الذين لا يتركون قُراهم في الشتاء، على مواجهة البرد. لا يحارب البرد في الآخرين سوى المحبّين الذين فهموا جيّدًا أنّنا جميعَنا أهلُ بيتٍ واحد. أذكر أمّي التي كانت، في عزّ الشتاء، تدفّئنا بلحمها. أرى زوجتي التي تضع، تحت ثيابها، ما ستلبسه لأيّ حفيد من أحفادنا تسهم في رعايته في هذا البرد. البرد، لا سيّما في الجبال والفلوات، صعب، قاسٍ، يهدّد الحياة. هناك، في الأرض، أينما كان، إخوةٌ لنا "من لحمنا ودمنا"، كبارًا وصغارًا، يتهدّدهم البرد. اذكروهم. لا تقبلوا أن يكون أحد في وحشة، في مرارة، في خطر. ردّدوا على أنفسكم أنّ كلّ فقير، يسجن نفسه هربًا من البرد في غرفة أو في خيمة، هو "طفل مغارة". كونوا شمسًا في هذا الشتاء.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content