كانت خدمة الإكليل، مثل الأسرار الأخرى، تُجرى قديمًا في القدّاس الإلهيّ. أترك الآن الأسباب التي أدّت إلى الفصل بين هاتَين الخدمتَين. الذي يهمّني أن نلاحظه أنّ الكنيسة، في خدمها جملةً، حفظت أنّ الصلاة، أيَّ صلاة، تتضمّن في طلباتها بُعدَين، بُعدًا خاصًّا وآخر عامًّا. المصلّي، متى وقف يصلّي في وسط الجماعة أو وحده، دعوته واحدة: أن يقف أمام الله من أجل نفسه والعالم، قريبًا وبعيدًا. هذا يثبّت أنّ أعلى ما يهمّ الكنيسة أن يحفظ أعضاؤها أنّ الله أقامهم شفعاء لديه في العالم. لاحظوا طلبات خدمة الإكليل. "من أجل سلام العالم". "من أجل هذا البيت المقدّس والذين يدخلونه". "من أجل أبينا… والكهنة…"… شأن المؤمن، في كلّ صلاة، أن يشدّ العالم كلّه إلى الله. هذه هديّة ثمينة للعروسَين، بل لنا جميعًا أن نحفظ أنّ سرَّ نجاةِ العالمِ ظلُّ الله.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults