عندي مشاهد أعتقد أنّنا كلّنا لا نكون أنفسنا من دونها. من هذه المشاهد مثلاً، مشهد طفل (أو طفلة) يكشفُ مظهرُهُ، واقفًا أمام بناء، أنّه ينتظر حافلة المدرسة. ثيابه. حقيبته التي يحملها أو تنتظر معه قربه. وجهه الفرح أو المعترض. شعره المرتّب بقناعة أو باستياء! هذا المشهد يهديني فرحًا كبيرًا. هذا يزكّي الحاضر المجتهد، ويستشرف المستقبل الأفضل. أكتب عن مشهد كما لو أنّني أسجّل شيئًا من ذكرياتي! كوفيد ١٩، هذا المرض، الذي أقفل في وجهنا كلّ شيء حتّى وجوهنا، يبدو أنّه لم يتمّم ضررَهُ بعدُ. هل تنقذنا الطفولة من المرض؟ هل تتشفّع بنا من أجل أنّ نحيا من دوام المشاهدة؟!