15فبراير

شركة وصيّة

عندما أُمسك عددًا جديدًا من "مجلّة النور"، تتحرّك فيَّ أشياء ثمينة ما زالت فيَّ. أوّلاّ أسمع، من جديد، المطران جورج خضر يردّد عليَّ ما قاله لي وصيّةً قبل أربعين سنة، أي أن أقرأ "المجلّة"، منذ صدورها في العام ١٩٤٥، "كلّها مع أخبارها". ثمّ تختطفني الأيّام التي كنتُ فيها واحدًا من إخوة عملوا على تحريرها على مدى نحو ربع قرن. أفهمتني قراءة المجلّة والعمل فيها أنّ نهضة الكنيسة لا تكون بالأحلام والتمنّيات، بل بشركة العلم والخدمة. لا تتركني المجلّة في الماضي، بل تحرّك فيَّ قراءتها أن أستحضر الناس، أهلي وغيرهم، إلى رجاء قراءتها ونشرها. أعرف صعوبة هذه الأزمنة التي عاد معظم الناس فيها لا يقرأون شيئًا. هل فعلاً يهمّكم تجديد الحياة، فرديًّا وجماعيًّا، في كنائسكم؟ هذا لا يكون كاملاً من دون طلب المعرفة أكثر فأكثر. اعتبروا مجلّة النور تخصّكم. هذه وصيّة أحبّ أن أشارككم فيها.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content