الذين ينزفون اليوم في لبنان من غدر الحقد دمُهم ينادي دمي. أسمع صوت الدم، من هنا، من هناك، على كلّ سرير لوّنه الأحمر أسمع صوتًا ينادينا، ينادي لبنان الواحد. لا عزّة لوطن في لغة الانقسام وحكم الانقسام. السياسة الحكيمة هي التي تنبذ كلّ شهوة من هذه الأرض لا تريد لنا سوى أن نبقى شرذمة. دم يطلب دمًا، هذا هو لبنان اليوم. لا شيء مثل الدم يُلهم. لا يُحجم اللبنانيّ فعلاً عن تقديم دمه لأيِّ نازفٍ ينتظر. هذه شركة في الدفاع عن وطنٍ تعلَّمْنا أن ننشد له منذ طفولتنا أنّنا كلّنا له. اللبنانيّ حقًّا، أيًّا كان دينه أو معتقده، لا يُغمض عينَيه عن الحبّ المضحّي، بل يرى نفسَهُ فيه. لا يشترط اللبنانيّ فعلاً على الذي ينزف، ليدخل معه في شركة دم، في شركة مصير، أن يشبهه في كلّ شيء. علَم بلدي الواحد ألوان. أصلّي من أجل سلام لبنان، كلّ لبنان.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults