26يوليو

شركة الفرح

عندما قال بولس "افرحوا مع الفرحين" (رومية ١٢: ١٥)، لم يقصد أن يتكلّم على أمر، في أيّامه أو في أيّامنا، يميل إليه الإنسان طبيعيًّا أو يفعله بسهولة. هذه كلمات تفترض أن تكون لله كلمة عندنا. لاحظوا العالم! الذين يتجاهلون كلمة الله لا قيمة عندهم لمقتضيات الشركة الإلهيّة أو الشركة الإنسانيّة. القيمة هي لهذه الأنا البغيضة التي لا تقبل سوى ذاتها. الذي أراده الرسول، في كلماته، أن يبلع عالمُ الله هذا العالم القائم، بمعظمه، على الحسد والطمع والغرور! أراد، بعبارة وجيزة، أن يشفينا من أمراض قاتلة، أي أن يثبّت مبدأ أنّنا، إن كنّا شركاء في الحياة الأبديّة، فلا بدّ من أن نكون شركاء في الحياة الأرضيّة. كلّما شاركنا الناس في أفراحهم، نكتب على صفحات وجودنا أنّنا لله!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content